واشار القائد الى ان الشعب الایرانی لم یجرب قبل الثورة الاسلامیة حاکمیته الدینیة بسبب الدیکتاتوریة واضاف : ان الشعب الایرانی أدرک بعد الثورة الإسلامیة بأنه هو من یقرر مصیره ویشارک فی إدارة البلاد .
واوضح ان العلاقة القائمة بین الشعب والنظام علاقة لا مثیل لها فی العالم واضاف : ان الشعب الایرانی الصائم نزل بارادته الى الشارع رغم حرارة الجو لیعلن عن دعمه للشعب الفلسطینی ، وشارک فی الانتخابات احساسا منه بالمسؤولیة وبالقیم الاسلامیة ، وهذا یعنی ان القبول بالمسؤولیة فی النظام الاسلامی یعنی بذل قصارى الجهود لتذلیل الصعاب .
واکد قائد الثورة ضرورة استثمار کل الامکانیات وتحلی الشعب والحکومة بالصبر والتحمل وقال : لا بد من الصبر لان المشاکل تحتاج الى زمن من اجل التغلب علیها ، ویجب تتجنب التسرع فی اتخاذ القرارات .
واشار الى ان جبهة الاعداء مستمرة فی عدائها ضد الشعب الایرانی وقال : لکن الضغوطات التی تمارس على الشعب ادت الى اتکال ایران على نفسها والاکتفاء ذاتیا .
وشدد آیة الله خامنئی على ضرورة ترسیخ دعائم قوة البلاد وعدم الاتکال على الخارج بما تملک ایران من امکانات عظیمة معربا عن تاییده لرای الرئیس الایرانی الجدید القاضی بضرورة التحلی بالحکمة فی التعامل مع الاخرین .
وقال ان الحکمة والعقل یجب أن یکونا الاساس فی علاقات ایران مع الاخرین منوها فی نفس الوقت الى ان ایران لدیها اعداء لا یحتکمون للعقل کثیرا .
واشار قائد الثورة الى ان الشعب الایرانی یحقق التقدم یوما بعد آخر على اکثر من صعید فی ضوء تمسکه بالنهج الاسلامی رغم العداء الغربی الصارخ وهذا یعنی ان الاعداء لم یستطیعوا ایقاف عجلة تطور النظام الاسلامی .
ونصح آیة الله خامنئی المسؤولین بضرورة التعاون فی کافة المجالات للتغلب على الصعاب وقال : ان امام ایران تحدیات کبیرة فی المنطقة لاسیما فی ضوء التطورات التی تشهدها بعض الدول الاسلامیة والجرائم التی یرتکبها الکیان الصهیونی منذ عقود ضد الشعب الفلسطینی والدعم الذی یلقاه من قبل بعض القوى الاقلیمیة.
واشار الى ان حکومة الرئیس احمدی نجاد قدمت خدمات جلیلة مضیفا ان الرئیس روحانی لدیه تجربة کبیرة استقاها من فترة الحرب المفروضة وما بعدها ، داعیا جمیع التیارات السیاسیة والشخصیات الفاعلة الى مساعدة الحکومة الجدیدة للقیام بواجباتها الملقاة على عاتقها .